كله مش تمام

كله مش تمام

معظم الأخبار التي تنشرها شركة المياه والصرف الصحي ببني سويف إعلانات عن ضعف المياه لمدة ساعات في القرية الفلانية التابعة للمركز العلاني أو انقطاع مؤقت للمياه في عزبة كذا التابعة لقرية كذا لمدة ساعة أو ساعتين.

وكذلك أخبار المحافظة التي تدور كلها حول المتابعة الحثيثة والدقيقة لكل ما يدور على الأرض والزيارات الميدانية التي تظهر أن "كل شيء تمام" هذا بخلاف اللقاء الأسبوعي المفتوح الذي يسفر عن إزالة تعديات مقهى أو صرف إعانة لأحد المحتاجين وغيرها من الحالات الفردية البسيطة.

والمتابع لمثل هذه الأخبار والإعلانات يشعر بأن كل شيء تحت سيطرة المسؤولين وأن الحياة وردية والناس يعيشون في المدينة الفاضلة.. والحقيقة غير ذلك فكل شيء "مش تمام" وهناك أماكن في قلب بني سويف تنقطع عنها المياه والكهرباء وتنعدم فيها الخدمات ونحن هنا في هذه المنصة الوليدة مهمتنا إبراز ذلك لنكون عين المسؤول على نقاط الضعف.

عمارات الطيران في منطقة بياض العرب نموذج لتقصير الجميع تجاه أناس بسطاء من ذوي الدخل المعدوم وليس المحدود تركهم المسؤولون فريسة للسائقين الجشعين الذين يضاعفون عليهم الأجرة وشركة المياه التي تقطع عنهم الخدمة أياما وأسابيع وشركة النظافة التي تأتي يوما وتغيب أسابيع ناهيك عن البلطجية ومتعاطي المخدرات الذين يفرضون على الأهالي الإتاوات ويسمعونهم أقذع الألفاظ والشتائم.. ناهيك عن اللصوص وحالات السرقة لمواتير المياه وحتى الأبواب والشبابيك دون رادع.

حين انطلقت هذه الصحيفة أخذت على نفسها عهدا بأن تكون صوت المواطن السويفي ونبضه وأن تعكس همومه ومشاكله وأن تصل بأمنياته وأحلامه ورغباته وتطلعاته إلى المسؤولين حتى وإن لم يفعلوا شيئا فدورنا هو إلقاء الضوء على معاناة الناس وبناء رأي عام مبني على الحقائق والوقائع.