
يتدربون خارج المدينة وملعب مركز الشباب على بعد أمتار معاناة الناشئين بنادي إهناسيا فاقت الحد

يتدربون خارج المدينة وملعب مركز الشباب على بعد أمتار
معاناة الناشئين بنادي إهناسيا فاقت الحد
نقل التدريبات يرهق اللاعبين ويقلق أولياء الأمور
أولياء الأمور يطالبون بالاستخدام العادل للمرافق الرياضية
تقرير - جابر عرفه
يواجه ناشئو نادي إهناسيا الرياضي ببني سويف أزمة حقيقية بعدم تدريبهم على ملعب مركز الشباب الذي يقع على بعد أمتار من بيوتهم، الأمر دفعهم إلى اللجوء إلى ملعب يبعد عشرات الكيلومترات عن المنطقة، ما يجعل اللاعبين الصغار إلى قطع مسافات طويلة للتدريب، في رحلة محفوفة بالمخاطر.
وفي هذا الصدد طالب عدد من أولياء الأمور والمسؤولين بالنادي التدخل لحل هذه الأزمة وعدم تعريض حياة اللاعبين الصغار للخطر، ودعوا إلى إصدار توجيهات واضحة من المسؤولين عن الرياضة في بني سويف تضمن الاستخدام العادل للمرافق الرياضية في مراكز الشباب، خاصة إذا كانت تلك المرافق تموَّل من الدولة لخدمة المجتمع المحلي.
ونبهوا إلى أن هذه الملاعب ملك للدولة ويتم تمويلها من الحكومة ووضعت في الأساس لخدمة أبناء المنطقة فلا يحق لأحد أن يتحكم في مصائر أبنائنا لأنه يعاند "فلانا" أو في خلاف مع "علان" مؤكدين أن كل ما يرغبونه هو ممارسة أبنائهم لرياضتهم المفضلة في جو آمن وخال من المخاطر ولا دخل لهم بالمشاكل والمماحكات الشخصية.
وأضافوا أن أبناءهم يعودون من التدريب مرهقين تمامًا، وفي كل مرة يقتلهم القلق من الطريق أكثر من التدريب نفسه، فلا يعقل أن يُمنع هؤلاء الأطفال من ملعب في منطقتهم، مهما كانت الأسباب.
الملعب قريب.. لكن ممنوع!
في الإطار ذاته أوضح حسن بدوي، رئيس مجلس إدارة نادي إهناسيا أن ملعب مركز الشباب يقع على بُعد دقائق فقط من مقر النادي، وهو الأصلح للتدريب من حيث المساحة والمواصفات الأساسية،ومع ذلك، طالبنا إدارة المركز مرارًا وتكرارا باستخدام الملعب بشكل جزئي في الأوقات غير المخصصة للاعبيه، لكن إدارة المركز رفضت الطلب دون تقديم أسباب واضحة.
وأضاف بأنه على أثر ذلك التعنت اضطررنا إلى نقل تدريبات الناشئين إلى ملعب آخر في منطقة بعيدة خارج مدينة اهناسيا، وهو ما يرهق اللاعبين نفسيًا وبدنيًا، ويهدد سلامتهم على الطريق.
ناشئون في خطر
وأوضح بدوي أن أعمار اللاعبين الناشئين تتراوح بين 10 و17 عامًا، ويضطرون للانتقال مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا إلى الملعب البديل عبر طرق متعرجة وضيقة ومزدحمة وغير ممهدة وتفتقر إلى معايير الأمان مما يعرض حياتهم للخطر، ويزيد من قلق أولياء الأمور ويزيد من الأعباء المالية على النادي وعلى الصغار.
وأشار رئيس مجلس إدارة نادي إهناسيا، بأن هذه الأمور جعلت كثيرا من اللاعبين يتركون التدريب رغم مواهبهم وإبداعهم في كرة القدم ويبدو أن بقيتهم في الطريق إلى ترك النادي لنفس الأسباب لافتا إلى أنه خاطب إدارة مركز الشباب وعرض عليهم عمل قطاع ناشئين مشترك على أن يتحمل النادي كل الأعباء مقابل التدريب على ملعب مركز الشباب ولكن لم يتلق أي رد.
ونبه رئيس نادي اهناسيا إلى أن ناشئي هذا النادي أمام خيار صعب: إما التوقف عن التدريب، أو الاستمرار في التنقل الطويل الذي يهدد سلامتهم، في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون مراكز الشباب رافعة للرياضة.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تقع الكارثة؟