استيعاب مصر منها 6 ملايين فقط الدكتور خالد شقير نقيب الأطباء البيطريين بالمحافظة: ما يقرب من 40 مليون كلب ضال في مصر

استيعاب مصر منها 6 ملايين فقط

الدكتور خالد شقير نقيب الأطباء البيطريين بالمحافظة: ما يقرب من 40 مليون كلب ضال في مصر

نعمل على استصدار قانون يتيح "إصابتها بالعقم"

لم نرصد أنواعا مفترسة داخل البيوت في بني سويف وكلها خاضعة للترخيص والتحصين

ما أثر حول فيروسات الدواجن شائعات لا أساس لها من الصحة 

الحالة الصحية للماشية في بني سويف مستقرة تماما والثروة الحيوانية في زيادة

الجهات المختصة تقوم بحملات مكثفة للتوعية والتحصين والكشف المجاني 

 الرقابة مستمرة على منافذ بيع الأعلاف والصيدليات البيطرية للتأكد من صلاحية الأدوية 

مناهج كلية الطب البيطري النظرية ممتازة والعملية تحتاج "إعادة نظر"

النقابة تدعم الأطباء والباحثين بالدورات التدريبية والمجالات البحثية لوضع الحلول للمشاكل الآنية

حوار/ محمد سيف الدين 

أكد الأستاذ الدكتور خالد أحمد محمد شقير مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية ببني سويف ونقيب الأطباء البيطريين بالمحافظة أن هناك مشكلة كبيرة متعلقة بالكلاب الضالة ليس في محافظة بني سويف فحسب بل على مستوى الجمهورية كلها.

وأوضح الدكتور خالد شقير أن في حوار مع "جورنال بني سويف" أن الكلاب الضالة في مصر زاد عددها بصورة كبيرة جدا فاستيعاب مصر منها في حدود 6 ملايين كلب، بينما يوجد الآن ما يقرب من 40 مليون كلب وهذا رقم كبير قد يؤدي إلى خلل بيئي كما أصبحت هذه الحيوانات تهدد الناس في الشوارع وتسبب أزمة للمواطنين.

 وأضاف بأن هذه المشكلة كان يتم التعامل معها سابقا عن طريق القتل بالخرطوش من قبل قوات الشرطة بينما الآن وبعد منع هذا النوع من القتل (رفقا بالحيوان) يتم العمل حاليا على استصدار قانون يتيح للجهات المختصة حجز الكلاب الضالة في أماكن مخصصة و"تعقيم" الذكور والإناث (أي جعلها عقيمة)، وخلال 5 سنوات فقط نكون قد قضينا على هذه المشكلة خاصة إذا علمنا أن عمر الكلب يتراوح بين 10 إلى 13 عاما والأنثى منها تلد ما يقرب من 12 جروا في البطن الواحدة.

وعن تربية أنواع مفترسة من الكلاب داخل بني سويف أوضح نقيب الأطبار البيطريين بالمحافظة أن جميع الكلاب الموجودة في البيوت والفيلات داخل بني سويف خاضعة لجهات الترخيص والتحصين ولم نرصد أي أنواع مفترسة تهدد حياة الآخرين.

وعن الحالة الصحية للثروة الحيوانية داخل بني سويف أكد الدكتور خالد شقير مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية بالمحافظة أن الحالة الصحية مستقرة وتربية الماشية وإنتاجها يزداد يوما بعد يوم بعد تحسين السلالة البلدية من خلال الانتخاب الوراثي مشيرا إلى ازدهار الثروة الحيوانية في الفترة الأخيرة داخل بني سويف وأصبح المربي على وعي كامل بأهمية المعرفة والتدريب وتنمية ثروته من الماشية.

وأرجع الدكتور شقير ذلك إلى الدورات التدريبية التي تقدمها الجهات المختصة لصغار المربين بشكل دوري لتوعيتهم بطرق التربية الحديثة وكيفية الاستفادة القصوى من الإنتاج الحيواني وكذلك الإرشاد البيطري والقوافل الطبية البيطرية المجانية التي تقوم بالكشف وتقديم العلاج والتحصينات بالمجان.

وعن انتشار فيروسات وتحورات جديدة في الدوجن الفترة الماضية وكان ذلك سببا في زيادة أسعارها بشكل مبالغ فيه نبه مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية ببني سويف إلى أن هذه الأقاويل شائعات لا أساس لها من الصحة وأن الوضع الصحي الحيواني في مصر آمن جدا وجميع الأمراض الموجودة داخل مصر تحت السيطرة والوضع الصحي مستقر تماما سواء في محافظة بني سويف أو عموم مصر.

وأشارإلى أن الأمراض الوافدة أو العابرة للحدود هي التحدي الأكبر أمام الدولة لذلك فقد عملت الدولة على امتلاك حجر بيطري قوي موجود في كل منافذ الجمهورية البرية والبحرية والجوية لمقاومة أي أمراض وافدة والقضاء عليها قبل الدخول إلى السوق المصري، متابعا بأن هناك تعاونا وثيقا بين جهات الاختصاص في المحافظة لتنمية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها من خلال القيام بحملات إشرافية ورقابية على الصيدليات البيطرية ومنافذ بيع الأعلاف والأدوية للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات وصلاحيتها للاستخدام والتداول.

وعن تقييمه للمناهج في كلية الطب البيطري ومدى مواكبتها للثورة العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم أوضح الدكتور خالد شقير مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية ببني سويف ونقيب الأطباء البيطريين بالمحافظة أن المناهج النظرية جيدة لكن الجزء العملي منها يحتاج إلى "إعادة نظر"، منوها إلى أن هذا الجانب يتم استكماله بعد التخرج  من خلال التدريب والتأهيل الذي توفره النقابة لأعضائها.

وبين أن النقابة تدعم الأطباء البيطريين من خلال الدورات التدريبية في جميع المجالات سواء الإنتاج الحيواني أو الداجني أو السمكي  وتقدم لهم دورات في إنشاء المعامل ورعاية الخيول والحيوانات المنزلية وغيرها حسب متطلبات الأطباء فالنقابة مع أي طبيب بيطري والمدافع الأول عنه وعن المهنة وحمايتها من الدخلاء.

ولفت إلى أن الأطباء البيطريين في بني سويف يشاركون في مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية وبعثات خارجية للاطلاع على كل جديد في عالم الطب البيطري منوها إلى أن معهد بحوث الصحة الحيوانية بالمحافظة يضع خطة بحثية سنوية حسب الأمراض المنتشرة أو الموجودة لتوجيه الباحثين سواء من كلية الطب البيطري أو الأطباء الممارسين أو العاملين بالمعهد لوضع حلول للمشاكل الحقلية شريطة أن تكون الأبحاث تطبيقية وتلامس الواقع، لافتا إلى أن المعهد فاز الأسبوع الماضي بأفضل بحث وأفضل رسالة دكتوراه على مستوى الجمهورية.