
حفاظا على الصحة العامة مدير إدارة المجازر يحذر من ذبح الأضاحي في البيوت والكارات

19 مجزرا موزعة داخل المحافظة تقدم خدماتها بالمجان أيام عيد الأضحى
أكثر من 300 مرض يمكن انتقاله بين الإنسان والحيوان يصعب ملاحظتها على شكل الماشية
المجازر شهدت تطورا ملحوظا وبها أحدث المعدات
ذبح أكثر من 50 ألف رأس داخل مجازر المحافظة
حملات تفتيشية على الجزارين والكارات لمنع الذبح المخالف للقانون
هذه هي الأسباب التي تزيد من جودة لحوم الذبائح وتحسن الطعم
حوار / محمد سيف الدين
حذر الدكتور أحمد فتحي مدير عام إدارة الصحة العامة والمجازر ببني سويف من ذبح الأضاحي خارج المجازر الحكومية حفاظا على الصحة العامة وحماية للبيئة والتأكد من خلو الذبيحة من مسببات الأمراض.
وأضاف مدير عام إدارة الصحة العامة والمجازر في حواره مع "جورنال بني سويف" أن هناك قانون يجرم الذبح خارج المجزر سواء في البيوت أو "الكارات" مؤكدا أن المحافظة بها 19 مجزرا موزعة على جميع المراكز (الواسطى2 وناصر 3 ومدينة بني سويف 3 وببا 4 واهناسيا 2 وسمسطا 1 والفشن 2 أحدهما خاص) مفتوحة جميعها للأهالي في عيد الأضحى بالمجان وبدون مصاريف كشف أو ذبح تشجيعا على ذبح الأضاحي بطرق مشروعة.
ودعا الدكتور أحمد فتحي جميع المضحين للذبح في المجازر حفاظا على صحتهم خاصة وأن الأطباء موجودون للكشف عليها بالمجان والتأكد من سلامة الأضحية ومن خلو الحيوان من مسببات الأمراض لافتا إلى أن هناك أكثر من 300 مرض مشترك يمكن انتقاله من الحيوان للإنسان وأغلب هذه الأمراض يتم اكتشافها في المجازر وأشهرها وأخطرها "السل الموضعي ومرض الإجهاض المعدي أو البروسيلا ومرض الصفراء والسعار والتيتانوس" وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان بعد فترة من الزمن لأنها أمراض تراكمية.
وأوضح أن مثل هذه الأمراض لا تظهر على الشكل الخارجي للحيوان ويصعب على المواطن العادي ملاحظتها مشيرا إلى أن طبيب المجزر يقوم بتوقيع الكشف الطبي على الحيوان قبل الذبح وبعده لمعرفة الأمراض الوبائية التي قد تنتقل للإنسان والتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارته لأن الحيوان المحموم لا يتم ذبحة.
وبين أن كل مجزر من مجازر المحافظة يحوي أماكن إيواء لوضع الذبائح فيها والتأكد من تطبيق المعايير الصحية قبل الذبح ثم يتم إدخاله إلى الجزارين العاملين الذين يقومون بالذبح على الشريعة الإسلامية عن طريق وضع الأضحية باتجاه القبلة مع التكبير والتسمية قبل عملية الذبح بعد ذلك يتم السلخ والتجويف والكشف على اللحوم قبل تسليمها للأهالي وكل ذبك يتم بسرعة وجودة وكفاءة عالية.
وأضاف الدكتور أحمد فتحي بأن المجازر لم تعد كما كانت في السابق يتم الذبح فيها على الأرض بل شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية فأصبحت تحتوي على معدات وآلات حديثة انعكست على جودة اللحوم والطاقة الاستيعابية لها منوها إلى أن المجزر الواحد يشهد ما يقرب من 3 آلاف ذبيحة شهريا وهذا الرقم يرتفع كثيرا في المواسم "رمضان وعيد الأضحى" حيث يصل عدد الذبائح من 45 إلى 50 ألف رأس في العام وهي نسبة تتوافق مع الحالة الاقتصادية للناس في ظل منافسة الدواجن والأسماك واللحوم المصنعة وانتشار الذبح خارج المجازر وفي الكارات والبيوت.
وعن مكافحة الذبح خارج المجازر أوضح الدكتور أحمد فتحي أن إدارة التفتيش تقوم بحملات بالتنسيق مع مباحث التموين والرقابة التموينية وجهاز حماية المستهلك وشؤون البيئة والصحة والطب البيطري وهناك لجنة دائمة برئاسة سكرتير المحافظ تقوم كذلك بحملات سرية في جميع المراكز وكل جهة تراقب اختصاصاتها حيث يتم الكشف على الحيوان إذا كان الذبح خارج المجازر فإذا كانت اللحوم سليمة يتم تحرير محضر بالواقعة وإذا كانت اللحوم غير صالحة يتم التحفظ عليها وإعدامها إذا استلزم الأمر.
وتابع بأن الجزار الذي يذبح خارج المجزر يتم توقيع غرامة وتحريرمحضر ضده فإذا كانت اللحوم بدون مسببات مرضية يتم توقيع غرامة وتحويله للتحقيق أما العقوبة المغلظة فتكون للذبح خارج المجزر وتكون اللحوم غير صالحة وعقوبتها تصل إلى سنة سجنا و10 آلاف جنيه غرامة وذلك في الأيام العادية أو المواسم.
وعن كيفية التخلص من مخلفات المجازر أوضح مدير عام إدارة الصحة العامة والمجازر أنه يتم التخلص منها عن طريق المحارق وتطهير الأجزاء المصابة والتواصل مع الوحدات المحلية لنقلها إلى المدافن الصحية بكل مركز وهذه المدافن مؤهلة وبعيدة عن الكتلة السكانية وإذا كان المرض معديا يتم دفنه أسفل الرمال بـ10 إلى 15 مترا تحت سطح الأرض وهذه العملية تخضع لمراقبة مستمرة من ذوي الاختصاص.
وعن كيفية اختيار الأضحية أكد على ضرورة أن تكون خالية من العيوب والأمراض وأن يتم الشراء من شخص موثوق به ومعروف بنزاهته وأن يكون هناك سابقة تعامل معه للتأكد من اللحوم وجودتها موضحا مصر بها سلالات متنوعة أشهرها: البلدية المعروفة بصفاتها وخصائصها وشكلها الخارجي وهناك سلالات تم توطينها في مصر مثل الفريزيون وغيرها ودخلت مصر لتزويد اللبن أو اللحم وبعد توالي الأجيال وتكيفها مع البيئة المصرية لم تعد منفصلة عن اللحوم البلدية.
وأضاف أن الأنواع غير البلدية يصعب على الشخص العادي تمييزها أما المؤكد أنها غير بلدية فهي الماشية ذات السنم الذي يشبه سنم الجمل منبها إلى أن معظم الماشية الموجودة في محافظة بني سويف بلدية بخلاف المحافظات الأخرى التي تزيد فيها السلالات المنتخبة أو تحسين السلالة.
وعن العوامل الأساسية التي تؤثر إيجابيا في طعم اللحم بين أنها تتمثل في: نوع السلالة الجيد وإراحة الحيوان قبل الذبح أي عدم ذبحه بعد نقله من مكان لآخر مباشرة وعدم إصابته بأي مسببات مرضية واطمئنانه وعدم خوفه بأي وسيلة وأشهرها "العرقبة" (أي قطع عرقوبه) لتسهيل السيطرة عليه إضافة إلى نوع الأعلاف والعليقة التي يتناولها الحيوان.
وبحصوص تمييز الأغنام البلدية أكد الدكتور أحمد فتحي أنها يصعب تمييزها للشخص العادي لأن هناك أغناما بلدية تربى في المناطق الشماليه أو سيناء ومدن القناة أو الصعيد أو الدلتا وكل منطقة بها أنواع لها مواصففات خاصة تختلف من منطقة لأخرى ولا يمكن أن نقول إنها غير بلدية أما الخراف فأهم ما يميز غير البلدية "اللية" فالسلالات غير البلدية تكون ذات ذيل مقطوع أو بدون "لية".