كتب : محمد سبدكرم الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم الأحد، الشاب عبد الله محمد لطفي، بحضور والده، تقديرًا لبطولته وشجاعته في إنقاذ مواطن من محافظة المنيا من الغرق بمياه نهر النيل، في الواقعة التي نشرها جورنال بني سويف فور وقوعها وحظيت باهتمام واسع بين المواطنين ووسائل الإعلام،.وأكد المحافظ خلال لقائه بالشاب عبدالله اعتزازه الكبير بما قام به معرضًا نفسه للخطر مشيرا إلى أن مثل هذه النماذج من الشباب الواعي تمثل مصدر فخر للمجتمع، ويجب تسليط الضوء عليها وتكريمها، لتكون قدوة لغيرهم .وأثنى المحافظ على الروح الإيجابية التي تحلى بها الشاب عبد الله، في وقت أصبح البعض يكتفي بالتصوير أو التجمهر دون تقديم يد العون، مشيرًا إلى أن المبادرة بالإنقاذ والتضحية من أجل حياة الآخرين تعكس قيمًا أصيلة يجب أن نحرص على ترسيخها في المجتمع، مؤكدًا أن ما قام به عبد الله هو التعبير الحقيقي عن الإيجابية والمروءة والشهامة.وفي السياق ذاته، أشاد المحافظ بسرعة تعامل قوات الإنقاذ النهري التابعة للمسطحات المائية مع الواقعة، حيث وصلت إلى موقع الحادث على الفور وقدّمت الدعم اللازم، ونجحت في تأمين الشاب المنقذ والشخص الذي تم إنقاذه، مما يعكس الجاهزية والاستجابة الفاعلة من جانب الجهات المختصة.وأشار محافظ بني سويف إلى أن هذا النموذج ليس الأول في المحافظة، فقد شهدت بني سويف منذ فترة موقفًا بطوليًا مماثلًا لعامل نظافة ألقى بنفسه لإنقاذ عمال بأحد المخابز بعد اندلاع حريق، وهو ما يؤكد أن المحافظة زاخرة بالشخصيات النبيلة التي تضع مصلحة الآخرين قبل أي اعتبار.وشدد الدكتور غنيم على أن المحافظة حريصة على دعم وتحفيز كل النماذج الإيجابية التي تسهم في ترسيخ القيم الإنسانية والمجتمعية، و أن التكريم اليوم ليس فقط لشاب أنقذ حياة مواطن، بل لروح المسؤولية والانتماء والشهامة التي نحتاجها في كافة ميادين الحياة.من جانبه، أوضح الشاب عبد الله محمد لطفي، أنه سائق ميكروباص من قرية بني سليمان الشرقية بمركز بني سويف، حيث كان يؤدي عمله بشكل طبيعي على خط موقف محيي الدين – شرق النيل، وأثناء مروره على الكورنيش لاحظ وجود شخص يغرق ويصارع الموت، فبادر على الفور بإيقاف مركبته دون تردد، وألقى بنفسه في المياه وتمكن من الوصول إليه وإنقاذه بمساعدة عدد من الأهالي، قبل أن تصل قوات الإنقاذ النهري وتؤمن الموقف.وأعرب عبد الله عن شكره وتقديره لمحافظ بني سويف على هذا الاستقبال والتكريم الذي لم يكن يتوقعه، مؤكدًا أن ما فعله هو واجب إنساني يمليه عليه ضميره، وأن حياة الإنسان لا تُقدّر بثمن، وأنه لم يتردد لحظة واحدة حين رأى إنسانًا يحتاج إلى النجدة.عرض الرؤى والإعلاناتترويج المنشوركل التفاعلات:٥٥